جيل الآيباد

اذا كنت من مواليد متوسط التسعينيات وما بعدها فبالتأكيد انك قد سمعت مصطلح جيل الآيباد وخصوصًا اذا كنت من مواليد عام ٢٠٠٠ وما بعدها، مثل حالتي يعني.
بداية اود ان ازيد الامل في حياتك لاخبرك انك انسان مكافح تستطيع التأقلم والتعايش في مختلف البيئات واذا كنت ممن هاجروا او هُجّروا او ممن لم يشعر بأنه مواطن يومًا ما فأنت… انت ماذا! اردت ان اقول بانه علينا وضعك في محمية ولكن على هذا الحال سنضع ما يقارب نصف جيل الآيباد في تلك المحمية وربما يزيد عن النصف، لا عليك المهم انك شخص تعيش في اسوأ حقبة زمن لهذا العالم وما زلت تستطيع تحويل الاكسجين إلى ثاني اكسيد الكربون، كما تستطيع ان تكون انسانًا منتجًا بكفاءة عالية اذا اردت ذلك، واذا لم ترغب بذلك فعليك الاستمرار بانتاج ثاني اكسيد الكربون من اجل النباتات التي قد تقضي عليها ادخنة الحروب القادمة… هذا اذا لم تقضي عليك مسببة الادخنة اولًا!

لست متشائمًا بل انا في قمة سعادتي واملك كثيًرا من التفاؤل بما سيقوم به جيل الآيباد، اذكر تلك الايام عندما كان الهاتف الارضي وسيلة اساسية للتواصل وعندما كان البلوتوث وسيلة التواصل الخارقة ووسيلة مغازلة من الدرجة الأولى حتى انقرضت او تقلصت بشكل كبير وظهرت تقنيات جديدة مختلفة ومتفوقة عمَّ سَبَقها، ربما ليس جيل الآيباد من ابتكرها ولكن التقنيات المتوفرة لدينا حاليًا تجعلنا نتفوق على الاجيال السابقة ان استُخدمت بعقلانية وتوقفنا عن ارسال رسالة “ممكن نتعرف”… هل ما زالت موجودة ام انقرض مُرسليها؟

اذا كنت تعارضني في وجهة نظري ربما قد تكون جميع اصدارات هذا الجيل التي شاهدتها هم من فئة “ممكن نتعرف” والتي يبدو انها لم تنقرض، او ربما تكون ممّن يكرهون منتجات شركة أبل؛ على اي حال سأتقبل وجهة نظرك فنحن جيل نعيش لتغيير هذا المستنقع ونسعى للديمقراطية الصحيحة وليس ديمقراطية بتاع كلو.

لا أُسيء للاجيال السابقة فهم اباؤنا واجدادنا ولهم كل الفضل علينا، ولكن لا اظن انه علينا انكار اننا نعيش في زمن تقلبات سريعة من الناحية التكنولوجية والاقتصادية والسياسية في هذا العالم وما زلنا قادرين على التعايش مع هذه الأوضاع.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *