جميعنا نواجه مشاكل في حياتنا الرائعة، ولكن هل فكرت يومًا بأن تجعل من المشكلة تحديًا لنفسك ؟ اجل هذا ما قد حصل معي البارحة بعد ان قام الطبيب بتجبير يدي التي اعتمد عليها بشكل كامل تقريبا، بسبب كسر في احد اصابعها، لذلك قررت أن لا اجعل ما حصل لي عائقا في القيام بمهامي اليومية، بل جعلته تحديًا اعتمد فيه على يدي اليسرى كما كنت اعتمد على يدي اليمنى من قبل – تحدي لمدة شهر حتى اتخلص من تلك الجبيرة الغبية-، وكانت المواجهة الاولى يوم امس الساعة الثامنة مساءًا عندما اردت اكمال مشروع اعمل عليه، لا اود ان اكذب على نفسي وان اقول ان الامر قد كان سهلًا فما كنت انجزه في نصف ساعة بيدي اليمنى، انجزته خلال ساعة او اكثر بيدي اليسرى.
وبعد ليلة جميلة، استيقظت صباحًا للذهاب الى المدرسة، ولكن تحدي تنظيف الاسنان كان ينتظرني، وبعد معركة لا بأس بها انتهت بنتيجة جيدة غالبًا، ارتديت ملابسي وتوجهت إلى المدرسة وكانت الاختصارات حليفتي في كتابة الدروس، بغض النظر عن تلك التي تجاهلت كتابتها.
الكتابة، تناول الطعام، فتح الابواب والقيام بالاحتياجات اليومية، علي ان اتدرب عليها جميعها كما لو انني طفل في مقتبل العمر، فقد بدأت بكتابة الحروف الابجدية والتدرب على كتابتها منذ امس، كانت تجربة فاشلة ولكن المحاولات ما زالت مستمرة إلى ان يأتي ذلك اليوم الذي سأتخلص فيه من تلك الجبيرة.
يبدو ان كتابة هذه التدوينة هو التحدي الاخر، وربما في الوقت الذي ستنهي فيه قراءة هذا السطر سأكون ابحث عن النقطة لانهي هذه التدوينة.
من غرفة نومي إلى العالم ?
قدم لي نصيحة او معلومة ❤