مهما ابتعدت عن مدونتي أعود في نهاية الأمر لأحكي لها أو ربما لي أنا، لست بارعًا في كتابة ما أرغب في أن أقُصّه وألجأ كثيرًا لتشبيك الأمور كي تضيع أو تنطفئ، لكن يبقى المجهود الذهني الذي أبذله في الكتابة بالإضافة للمجهود البدني في المشي والجري هما رياضتاي المفضلتين؛ فقد اشتقت جدًا إلى أن أزور مدينة جديدة كليًا، أمشي شوارعها، أحادث أهلها وأتذوق أذواقهم في الطعام، فهو يروي قصة كذلك.
أشعر أن أثر الفترة الماضية ما زال موجودًا وربما ترك نُدبة، لست متأكدًا إن كان أثرها جيدًا أم لا، فمنذ تلك الفترة وحتى اليوم أفكاري أصبحت أكثر تشابكًا وتشتتًا ورغباتي بدأت تختلف عن السابق؛ وشعور العزلة يلاحقني من فترة لأخرى، وأبقى ممتن لضجيج شوارع ومقاهيّ أمّ الدنيا الذي يؤنسني رغم حبيّ للهدوء، ولكن مزيجه مع أحد إذاعات البودكاست أو قراءة خفيفة له نكهة مميزة.
اللطيف في الأمر أنني بدأت مشاهدة مسلسل فريندز بعد أن كنت أسخر من متابعيه، وصلت إلى منتصف موسمه الرابع ولا أظن أنني سأتحول إلى متابع مهووس – ما زال ولائي لبيگ بانگ ثيوري قائمًا – ولكن بطريقة ما وجدت فيه شيء يلمسني.
عدت من جديد إلى كارّ صناعة الخبز وهو أحد الأمور الجميلة التي خرجت بها من الفترة الماضية، ولا أعلم ما الذي حدث، ولكن ليس هناك مقارنة بين آخر ما خبزته منذ أشهر وما خبزته هذا الأسبوع، كانت النتيجة الجديدة أفضل بكثير!
أحد الأخبار الجيدة والليست جيدة أن دوام الجامعة سيعود خلال الشهر القادم، هذا عاميّ الأخير بعد أن نجوت العام الماضيّ بأعجوبة، شعوري مختلط جدًا تجاه هذا العام وما زال الطريق ليس واضحًا؛ على أية حال سنرى أين تأخذنا الأيام.
*خاتمة مناسبة للكلام في الأعلى*
من الجيد أن تخبز ،أنا أخطط لصناعة خبزة عملاقة و أصبحت أتقن صناعة الخبز بأنواعه…
حقيقة الخبز من الأمور التي استمتع بها جدًا، لا تنسى أن ترينا خبزتك العملاقة!
مرحبا عدنان، أهلا بعودتك للمدونة آمل أن أعود للكتابة في مدونتي التي هجرتها منذ فترة أنا أيظا، لا بأس من إعادة ترتيب الأمور بين الحين والآخر، القليل من العزلة جيد، لكن لا تكثر منها، كما أنني أنتظر عدد جديد من النشرة البريدية!…أراك هناك.
شكرًا يا سناء، آمل أن أعود للتدوين كما كنت في السابق قريبًا، وبخصوص النشرة بصراحة لا أدري إن كنت سأرسل عدد جديد في الوقت الحالي، ولكن نأمل ذلك.
بانتظار عودتكِ!
تُشعرني عودة المدونين الغائبين بالسعادة، فكيف لو كنت أنت!
أهلًا بك عدنان
شكرًا يا طارق، واحشنا جدًا