إنّها الصلعة!

افتقدت محرر مدونتي في الفترة الأخيرة وكان علي العودة لأفرغ ما في رأسي بعد أن حلقت ما فوقه!، كنت منشغلًا جدًا الفترة الماضية -وما زلت كذلك- في تفاهات هذه الحياة وبعض من أُمورها الجيدة، تخلصت من قذارة السفارة السوريّة التي تحكمها مافيا تقتات على تجديد جوازات السفر ودفع بدلات الخدمة العسكرية وبعض الفكّة من المعاملات الأخرى، لم أتخلص منها إلى الأبد ولكن على الأقل لمدة تجعلني أتخلص من ضيق التنفس والتسمم الذي أتاني منها.

نتخذ قرارات غبيّة كثيرة في حياتنا أليس كذلك؟ اظن أنني خبيرًا في التعامل مع مثل هذه القرارات التي اعتبرها أحد جوانب حياتي المُشرقة والتي قد أحصد ثِمارها يومًا ما، لا أعلم لماذا أتحدث بثقة وكأن حياتي تشعشع إشراقًا؛ لكن وبعد تفكير سطحي، سطحي جدًا، قمت بالحصول على تسريحة شعر جديدة لا تحتوي على أي شعرة! أجل إنّها الصلعة، لا أعتبر هذا القرار غبيًا أكثر من أنه تحديًا لخوفي مع قليل من الغباء، ليست المرة الأولى، ولكنها المرة الأولى التي أتخذ بها هذا القرار برغبتي، إذ قام أخي الذي يكبرني بالتآمر مع الحلاق في أحد ليالي عيد الأضحى لأسمع صوته من خلفي مخاطبًا الحلاق “شيل كلو”، لم أستوعب الأمر إلا بعد أن رأيت طريقًا سريعًا في منتصف رأسي!

كانت تجربة جميلة واحتمالية تكرارها 0% غالبًا، فخور بكسري لحاجز الخوف، ومن باب أنني أردت فعل شيئًا لم افعله من قبل فكان رأسي هو كبش الفداء لهذه التجربة! تبقى بضعة شهور لأكمل سن العشرين ولا أعلم إن كان هناك ضحايا اُخرى!

أقوم بقراءة رواية 1984 خلال هذه الأيام، ولا أعلم لماذا يصبح خيالي أسودًا قاتمًا عند قراءتها مع أنني أحرص على إنارة جميع لمبات غرفتي! ربما لأنها تحاكي واقعنا الحالي مع وجود الكثير من “الأخ الأكبر” ووزارات الحب والسعادة والوفرة في أيامنا هذه…
أصبحت نشطًا على Quora بالعربية في نسختها التجريبية بعد أن قدم لي صديقي يونس مشكورًا دعوة للمساهمة في المنصة، تستطيع أن تتطلع على إجاباتي خلال هذه الفترة إن كنت مهتمًا من خلال صفحتي الشخصية

*تحديث: صورة بناءًا على طلب الجمهور

5 تعليقات

      • جميلة بارك الله فيها ?
        ذكرتني بالإيموجي هذا ?
        لم أصل لهذا المستوى من الشجاعة بعد هههه
        لماذا يجب علي ملئ هذه الحقول الغبية في كل مرة اترك تعليق! اليس من المفترض أن يستخدم ووردبريس للتعليق

          • بخصوص الصلعة بهذا المستوى قمت تجربتها مرات عديدة ولكن ليس بدافع الشجاعة، لا مبالاة وكسل من الذهاب للحلاق وانتظار الدور الخ … ربما اتشجع واجعلها تلمع مرة واحدة
            لكن مشاركتها بهذا الشكل على الإنترنت للعامة تحتاج مني شجاعة اكبر

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *