شاحنة سوداء

دعني بداية اعرف الـOverthinking بطريقتي… تستطيع تشبيه الأمر كما لو انك تحاول اقحام شاحنة سوداء في عقلك، لا يهم وزنها ولكن حجمها ضخم جدًا ويكاد رأسك ان ينفجر محاولًا ايجاد مخرج لهذه الشاحنة التي احتوت تفكيرك والتي ربما تتحول لثقب اسود يبتلعك!

مصدر الصورة

لا اعلم ان كنت قد بالغت او قد هوّنت في الوصف ولكن حكمك عليه يعود إلى التجربة التي خضتها مع تلك الشاحنة وكيف تعاملت معها، هل تحولت إلى ثقب اسود ابتلعك ام بقعة حبر سوداء تفاديتها بسهولة.
قد يكون سبب الاوڤر ثنكنج هو محاولة تهربك من امر ما او الابتعاد عن فكرة اخرى تلاحقك او ربما هي الفكرة ذاتها تبتلعك، الامر لا يشبه الاكتئاب ولكن قد يؤدي اليه ويجعلك تتخذ قرارات ربما تكون اسوأ ما فعلته في حياتك؛ لكن وجب عليك فعل ذلك لاخراج تلك الشاحنة حتى ولو بطريقة غير شرعية.

قد يكون التفكير ادمانًا او اسلوب حياة وتختلف طرق تعاطيه او التعامل معه، ربما يكون بسبب الماضي او تفكيرك الزائد بالمستقبل الذي لا اعلم اين هو إلى هذه اللحظة ولا اعلم لماذا ما زلنا نبحث عنه بعد كل هذا!
اظن اننا قد تعلقنا به واصبح هذا التعلق كطفل يحب امه رغم انها تعاقبه، لكن ما زال يحبها لانه كبر على املها ووجودها وهي عنصر اساسي في حياته كذرات الاكسجين المتطايرة في الهواء او تلك الذائبة في الماء.

لست واثقًا ان كانت الفكرة قد وصلت او اتضحت لك؛ فهناك الكثير من الشاحنات السوداء في رأسي والتي يصعب علي اخراجها في الوقت الراهن، كما اظن انني بحاجة لعدة مخارج لكي اتغلب على ذلك الزحام الذي بدأ يسبب تلوثًا ذهنيًا والذي قد ينتج عنه سحابة سوداء تمطر علي وابل من الاوڤر ثنكنج اذا لم اتعامل معه سريعًا.

وفي النهاية، اذا استطعت احصاء عدد الـ”ربما” الواردة في التدوينة اعلاه ربما افكر في تقديم جائزة مجانية او مدفوعة في حال التقينا يومًا ما، او ربما تقوم انت بتقديم جائزة لي بلا سبب.

مصادر:
* الصورة البارزة
*المعلومات: أنا

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *