بين الآن والأنا، الخالق والذات والخلق؛ علاقة الإنسان بالنفس.

أهلًا، لدي تساؤل يصرخ به تفكيري حول متى يشعر الإنسان أنه مستقر، أو ماذا يحتاج ليستقر؟ اتضحت لي الصورة مؤخرًا بأن الشعور بالاستقرار يختلف من شخصٍ لآخر، ولكن ما زلت لم أجد الإجابة لنفسي.

أرى أن الإجابة المباشرة على مثل هذه الأسئلة غير موجودة، ولكن قد نُقارب فهمها بالتجربة والاكتشاف، وأقصد هنا اكتشاف النفس وفهم دهاليز الذات؛ وهذه الفترة أجد أنني افقد لبعض حِبال علاقتي مع الخالق والذات والخَلق، إذ بالنسبة لي هذه الثلاثة هي أعمدة أساسية لتكوين هوية الفرد منا، وأحاول إعادة وصل هذه العلاقات جاهدًا؛ لكن ما زلت في طور التشويش، ولهذا الأمر تأثير أساسي على شعور الاستقرار أو حتى الراحة؛ أرى أنني محب للحياة بالفطرة، ولكن كثير من الأمور انطفأت أمامي مؤخرًا؛ ونتيجة لذلك أجدني كثير التقلب برغباتي. هل فعلًا علينا اتخاذ قرار صارم أم فقط علينا أن نتحلى بالمرونة تجاه الحياة؟ أم علينا أن نشدّ ونرخي بين الفترة والأخرة صحيح؟

في حديث عابر مع أحد اصدقائي مؤخرًا، سألني عن إلى ماذا أنتمي؛ واقتصرت بالإجابة على سؤاله بانتمائي للعائلة والفن، وكذلك سأل أحدهم في وقت آخر عن لو تركت عملك الحالي بماذا ترغب بأن تكمل حياتك، وكانت رغبتي باقتناء مخبز أعمل به وكذلك ورشة حِرف يدوية؛ وكلتا الرغبتين تدور حول العائلة والفن كذلك، لذا قد تكون بؤرة الاستقرار تتمحور حولهما، ربما.

بشكل عام، هذه العلاقات الثلاثة تحتاج لاستمرار وصلها وتنميتها، ولدي إيمان بأنهما أساس لطبيعتنا الإنسانية وهوية الفرد.
وللإنسان ما سعى.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *