كيف تحارب برد الشتاء بقواك العقلية؟

حسنًا، ها قد بدأ الشتاء أليس كذلك؟ أظن انني أستطيع مساعدتك قليلًا وربما كثيرًا لتتغلب على الأجواء الباردة مجانًا وإلى الأبد!، كل ما احتاجه منك هو ان تطفئ المدفأة إن كانت تعمل وأن تقوم بخلع جواربك وارتداء ملابس صيفية عادية، تخيل أنك ستذهب بعطلة صيفية إلى جزر المالديف وحيدًا؛ ولا تنسى إحضار دفتر لتدوين الخطوات القادمة فربما لن تجد مدونتي مرة أخرى.

كل ما عليك فعله الآن هو الجلوس في منتصف الغرفة بعيدًا عن أي حائط لتجنب أي إصابات، الخطوة الأولى هي الأساس وبحاجة إلى كثير من الإحساس، قم بضم قدميك إلى صدرك ومن ثم تدحرج إلى الأمام حتى تصل إلى الحائط ومن ثم إلى الخلف حتى تصل إلى الحائط المقابل، قم بالعودة إلى نقطة البداية وكرر نفس الخطوات ولكن يمينًا ويسارًا لترسم علامة زائد (+)، ستشعر الآن بقليل من الدفء ولكن علينا إكمال بعض الخطوات حتى الممات، قف على قدميك في منتصف علامة الزائد التي قمت برسمها -أي في منتصف الغرفة إن كانت حساباتك صحيحة- ومن ثم قم بعمل حركة دائرية برأسك لتوزيع الطاقة الحرارية جيدًا في الغرفة، استمر على هذا الحال حتى تشعر بتوزيع الحرارة بشكل متساوي ومن ثم قم بإمالة رأسك إلى الأمام وتقدم سريعًا تجاه الحائط المقابل واصطدم به!…

متفائل بأن قدراتك العقلية منعتك من القيام بما سبق وهذا يرشحك لإكمال قراءة هذه التدوينة التي قد لا تضيف لك شيئًا…

نستطيع جميعًا إقناع عقولنا بأمور ليست موجودة أساسًا وإيهامها بأنها صحيحة؛ ولكن لحظة! كيف سأقنع عقلي بأمر كهذا إن كنت سأستخدم عقلي من البداية لإتمام عملية الإقناع هذه؟ أنسى الأمر، سنقوم بالتآمر مع عقلنا لاقناع جسدنا بأن الأمور ما زالت على ما يرام وأننا سنقوم بنشر السلام في العالم.

إذا كانت درجة الحرارة منخفضة جدًا وتشعر بالبرد القارص بإمكانك التوقف عن التفكير بأن الأجواء باردة ومحاولة إقناع نفسك بأن درجة الحرارة بدأت بالتحسن والأجواء لم تعد باردة كما كانت؛ حاول اشغال تفكيرك بأمور أخرى، جرب ان تركز على أنفاسك, فكر بأمور سعيدة وستجد أن تأثير البرد قد انخفض وبدأت حرارة جسمك بالاتزان مع مرور الوقت… الأمر بدأ بفكرة ولكن مع محاولة إقناع عقلك بها بدأ يظهر تأثيرها على جسدك، العملية ليست صعبة ولكن ستُجيد التحكم ببيئة جسمك مع الوقت إن كنت مستعدًا لذلك!
لا اعلم لماذا عليك تعذيب نفسك بهذه الطريقة إذ كان بإمكانك تشغيل المدفأة والاستمتاع بكوب مشروب ساخن وتجاهل جميع ما سبق إن كنت لم تصطدم بالحائط؛ ولكن امر جيد ان تقوم بممارسة الخداع على عقلك بدلًا من ان يقوم بإشغالك بأمور الحياة التافهة.

حسنًا وكالعادة، ما سبق لا يعتبر مرجعًا ولست باحثًا في الأمراض العقلية والنفسية والعلاج بالأعشاب، ولكن انقل تجربتي للعالم الذي سأحكمه يومًا وسأقطع عنه الكهرباء ووسائل التدفئة ليعرفوا قيمة ما أكتب.
شتاء ممتع.

تعليق واحد

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *